اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 389
قالوا شرا تقول خيرا؟ قال المسيح: كل امرىء يعطي مما عنده [1] .
[تعلم السباحة]
قال، قال الحجاج لمعلم ولده: علّم ولدي السباحة قبل الكتابة، فانهم يصيبون من يكتب لهم، ولا يصيبون من يسبح عنهم. قال: رأيت أبا هاشم الصوفي مقبلا من جهة النهر، فقلت: في أي شىء كنت اليوم؟ قال: في تعلم ما لا ينسى، وليس لشىء من الحيوان عنه غنى، قال، قلت: وما ذاك؟ قال:
السباحة.
قال، كتب عمر بن الخطاب إلى ساكني الأمصار: أما بعد فعلموا أولادكم العوم والفروسية، وروّوهم ما سار من المثل، وحسن من الشعر.
وكان ابن التوم يقول: تمام ما يجب على الآباء من حفظ الأبناء أن يعلموهم الحساب والكتابة والسباحة.
[مختارات شعرية]
وقال العتبي [2] : [3] [الطويل]
رأين الغواني الشيب لاح بعارضي ... فأعرضن عنّي بالخدود النواضر
وكنّ إذا أبصرنني أو سمعن بي ... سعين فرقّعن الكوى بالمحاجر [1] في الأصل هذه الفقرة جاءت وسط الفقرة السابقة عن: ما السرور. فجعلناها في موضعها المناسب. [2] العتبي: محمد بن عبيد الله بن عمرو، أبر عبد الرحمن الأموي، من بني عتبة بن أبي سفيان، أديب كثير الأخبار حسن الشعر من أهل البصرة، له تصانيف منها: (أشعار النساء اللاتي أحببن ثم أبغضن) ، و (أشعار الأعاريب) ، و (الخيل) ، وغيرها، أكثر أخباره عن بني أمية، توفي في البصرة سنة 228 هـ.
(وفيات الأعيان 1/522، شذرات الذهب 2/65، تاريخ بغداد 2/324) [3] الأبيات غير الأخير في طبقات الشعراء لابن االمعتز ص 315، والبيتان الأول والثاني في الأغاني 14/199.
اسم الکتاب : المجموع اللفيف المؤلف : ابن هبة الله الجزء : 1 صفحة : 389